باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج2
سنن ابن ماجه
حدثنا نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى، قالوا: حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي التياح، عن المغيرة بن سبيع، عن عمرو بن حريث عن أبي بكر الصديق، قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أن الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة" (1)
ما مِن نبيٍّ إلَّا حذَّر أمَّتَه الدَّجَّالَ؛ فهو أعظمُ فِتنةٍ ستَمُرُّ على البشريَّةِ، فمَن أدرَكَها ثمَّ حُفِظ منها فهو الموفَّقُ مِن اللهِ سبحانه وتعالى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الدَّجَّالُ"، أي: المسيحُ الدَّجَّالُ الَّذي يَدورُ الأرضَ في أربَعين يومًا، ويَتبَعُه أعدادٌ مِن يهودِ أصبَهانَ ثمَّ يَقتُلُه المسيحُ عيسى ابنُ مريمَ، ويَقتُلُ المسلِمون اليهودَ مِن أتباعِه، "ويَخرُجُ مِن أرضٍ بالمشرقِ، يُقالُ لها: خُراسانُ"، هي بلادٌ بِشَرقِ العِراقِ، "يَتبَعُه أقوامٌ"، قيل: المغولُ واليهودُ، "كأنَّ وُجوهَهم المَجانُّ المُطْرَقةُ"، هي التُّروسُ المُغطَّاةُ بالجِلدِ، والمعنى: أنَّ وُجوهَهم عَريضةٌ، ووَجناتِهم مُرتفِعةٌ؛ فتِلك صِفَتُهم.
وفي الحديثِ: عِظَمُ فِتنةِ الدَّجَّالِ، وتأثيرُه في غيرِه، واتِّباعُهم له.