باب فضائل عيسى عليه السلام
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: أنا أولى الناس بابن مريم، والأنبياء أولاد علات، ليس بيني وبينه نبي
أنبياء الله عز وجل وإن اختلفت شرائعهم، إلا إنهم جميعهم إخوة في الدين، فدين الله واحد، وهو الإسلام
وفي هذا الحديث يخبر صلى الله عليه وسلم أنه أولى الناس بنبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام، يعني: أخص الناس به وأقربهم إليه؛ وذلك لأن عيسى عليه السلام بشر بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما أخبر الله تعالى في كتابه العزيز: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} [الصف: 6]، فلم يكن بينهما نبي من الأنبياء، وبين صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء مثل أولاد علات، وهم الإخوة لأب واحد من أمهات مختلفة، والمعنى: أنهم متفقون فيما يتعلق بالاعتقاديات المسماة بأصول الديانات، كالتوحيد، والإيمان، مختلفون فيما يتعلق بالعمليات، وهي الفقهيات، كما أن أولاد العلات أبوهم واحد وإن كانت أمهاتهم شتى
وفي الحديث: أنه لم يبعث نبي فيما بين نبي الله عيسى عليه السلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم