باب فضل ركعتي الفجر
بطاقات دعوية
عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. (م 2/ 160)
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ أُمَّتَه الأعمالَ الفاضلةَ، ويُبيِّنُ أجْرَها وثَوابَها حثًّا وتَرغيبًا للنَّاسِ على فِعلِها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «رَكعَتا الفَجرِ»، والمرادُ بهما سُنَّةُ الفَجرِ، وهما الرَّكعتانِ بيْن الأذانِ والإقامةِ، «خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها»، أي: أنَّ الأجرَ المُترتِّبَ على تلك الصَّلاةِ في الآخرةِ أعظَمُ وأفضلُ مِن جَميعِ نَعيمِ الدُّنيا، وهُما مَعْدودتانِ في السُّننِ الرَّواتبِ لِصَلواتِ الفريضةِ، واهتِمامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بهما بَيانٌ لِعِظمِ شَأنِهِما وأجْرِهِما، وحثٌّ على الحرصِ عليهما.
وكان مِن شأنِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تَخفيفُ هاتينِ الرَّكعتينِ؛ ففي الصَّحيحينِ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عنها أنَّها كانت تقولُ: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُصلِّي رَكعتَي الفجرِ فيُخفِّفُ، حتَّى إنِّي أقولُ: هلْ قَرَأ فيهما بأُمِّ القرآنِ؟»، وفي مُسلمٍ عن أبي هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَرَأ في رَكعتَي الفجرِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}».
وفي الحَديثِ: فَضلُ رَكعَتيِ الفَجرِ.