باب فى الاستغفار
حدثنا الحسن بن على حدثنا أبو أسامة عن مالك بن مغول عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال إن كنا لنعد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى المجلس الواحد مائة مرة « رب اغفر لى وتب على إنك أنت التواب الرحيم ».
كان النبي صلى الله عليه وسلم عبدا شكورا كثير الاستغفار لله عز وجل، وفي ذلك يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "إن كنا"، أي: ابن عمر ومن كان معه؛ "لنعد"، أي: نحصي بالعدد، "لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد"، أي: المجلس الذي كان يجمع بينه صلى الله عليه وسلم وبين أصحابه، "مائة مرة"، أي: يقول فيها: "رب اغفر لي"، أي: امح عني خطاياي وذنوبي، مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، "وتب علي"، أي: اقبل مني توبتي إليك التي رجعت فيها إلى طاعتك، وبعدت عن معصيتك، "إنك أنت التواب"، أي: الذي يقبل التوبة، "الرحيم"، أي: الذي يرحم عباده من العذاب والبلاء، وهذا من الحث على كثرة الاستغفار والتوبة لله عز وجل؛ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله بهذه الدعوات أكثر من مئة في المجلس الواحد فما أحرى غيره من المسلمين بذلك
وفي الحديث: الحث والترغيب في الاستغفار