باب فى السبق

باب فى السبق

 حدثنا مسدد حدثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن نبى الله -صلى الله عليه وسلم- كان يضمر الخيل يسابق بها.

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُستعِدًّا للجِهادِ، قائِمًا بأسبابِه، فكان يُقوِّي الخيلَ، ويُمرِّنُ أصحابَه على المُسابَقَةِ عليها؛ ليتعلَّموا رُكوبَها، والكَرَّ والفَرَّ عليها
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ ابنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُضمِّرُ الخيلَ"، أي: يأمُرُ بالخيلِ تُضمَّرُ، والتَّضميرُ: أنْ تُعلَفَ الخَيلُ حتى تَسمَنَ وتَقوَى، ثم يُقلَّلُ عَلَفُها، فلا تُعلَفُ إلَّا قُوتًا، وتُدخَلُ بيتًا وتُغَطَّى حتى تُحمى وتَعرِقَ، فيَخِفَّ لَحمُها وتَقوى على الجريِ، وتصلُحُ للجِهادِ في سَبيلِ اللهِ عملًا بقولِه تَعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]، زادَ في روايةِ أبي داوُدَ: "يُسابِقُ بها": يعني: بين الصَّحابةِ، ومِثلُ هذه المُسابقةِ من الرِّياضةِ المحمودةِ التي تُنشِّطُ الجِسمَ وتُقوِّيه، وتُعينُ على الجِهادِ والقِتالِ، مَشروعةٌ محبوبةٌ؛ لأنَّها نوعُ عِبادَةٍ مع النِيَّةِ الصالحةِ
وفي الحديثِ: الاستعدادُ للجِهادِ، والتمرُّنُ عليه، ويُلحَقُ به تعلُّمُ الفُنونِ العَسكرِيَّةِ والعُلومِ الحَربيَّةِ الحَديثةِ