باب فى المواقيت
حدثنا هشام بن بهرام المدائنى حدثنا المعافى بن عمران عن أفلح - يعنى ابن حميد - عن القاسم بن محمد عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقت لأهل العراق ذات عرق.
كان النبي صلى الله عليه وسلم جميلا مليحا، كأن وجهه فلقة قمر، من رآه عرف أنه نبي، وأن وجهه ليس بوجه كذاب، وكانت الأعراب تأتي فترى النور في وجهه؛ فيزيد إيمانهم به صلى الله عليه وسلم
وفي هذا الحديث يحكي الحارث بن عمرو السهمي رضي الله عنه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم "وهو بمنى أو بعرفات"، أي: وهو يؤدي مناسك الحج "وقد أطاف به الناس"، أي: أحاط به الناس، قال: فتجيء "الأعراب" وهم سكان البدو، "فإذا رأوا وجهه"، أي: إذا رأى الأعراب وجه النبي صلى الله عليه وسلم، "قالوا: هذا وجه مبارك"، أي: هذا وجه كله خير وبركة، وليس بوجه كذاب
قال الحارث: "ووقت"، أي: حدد النبي صلى الله عليه وسلم ميقاتا مكانيا للإحرام بالحج أو العمرة، وهو "ذات عرق"، وهو موضع على طريق مكة للقادم من العراق، بينه وبين مكة 72 كيلومترا تقريبا، "لأهل العراق"، أي: لمن قدم من العراق أو من ناحيتها
وفي الحديث: بيان بعض شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وجمال وجهه صلى الله عليه وسلم
وفيه: تحديد ميقات ذات عرق لأهل العراق ومن جاء من ناحيتهم