باب فى ذى الوجهين
حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا شريك عن الركين بن الربيع عن نعيم بن حنظلة عن عمار قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من كان له وجهان فى الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار ».
التلون وإتيان هذا بوجه وهذا بوجه آخر؛ للإفساد، أو أن يقول المرء لغيره كلاما في وجهه ثم يقول كلاما آخر عنه في غيبته- كل هذا من الأمور المنهي عنها في الشريعة الإسلامية
وفي هذا الحديث توضيح لهذا المعنى، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان له وجهان في الدنيا"؛ وهو الذهاب للبعض بوجه والبعض بوجه آخر؛ ليفسد بين هذين الطرفين مثلا، "كان له يوم القيامة لسانان من نار"، جزاء له على ما صنع من فساد بلسانه؛ من إفساده بين هؤلاء وهؤلاء، فأخص صفة في الوجه استعملها في ذلك هي لسانه، فيكون الجزاء من جنس العمل