باب في الاقتصاد في العبادة 4

بطاقات دعوية

باب في الاقتصاد في العبادة 4

 عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( إن الدين يسر ، ولن يشاد الدين إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )) رواه البخاري .
وفي رواية له : (( سددوا وقاربوا ، واغدوا وروحوا ، وشيء من الدلجة ، القصد القصد تبلغوا )) .
قوله : (( الدين )) : هو مرفوع على ما لم يسم فاعله . وروي منصوبا وروي
(( لن يشاد الدين أحد )) . وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( إلا غلبه )) : أي غلبه الدين وعجز ذلك المشاد عن مقاومة الدين لكثرة طرقه . و(( الغدوة )) : سير أول النهار . و(( الروحة )) : آخر النهار . و(( الدلجة )) : آخر الليل .
وهذا استعارة وتمثيل ، ومعناه : استعينوا على طاعة الله - عز وجل - بالأعمال في وقت نشاطكم وفراغ قلوبكم بحيث تستلذون العبادة ولا تسأمون وتبلغون مقصودكم ، كما أن المسافر الحاذق يسير في هذه الأوقات ويستريح هو ودابته في غيرها فيصل المقصود بغير تعب ، والله أعلم .