باب في الاقتصاد في العبادة 7

بطاقات دعوية

باب في الاقتصاد في العبادة 7

وعن أبي عبد الله جابر بن سمرة رضي الله عنهما ، قال : كنت أصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات ، فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا . رواه مسلم .
قوله : (( قصدا )) : أي بين الطول والقصر .

كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بتيسير العبادة، وعدم التكلف فيها، ويضرب المثل بذلك بفعله ليقتدي به كل مسلم
وفي هذا الحديث يخبر جابر بن سمرة رضي الله عنه أنه كان يداوم على أداء الصلوات الخمس والجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت صلاته صلى الله عليه وسلم قصدا، أي: وسطا بين الطول والقصر، وخطبته قصدا، فلا هي طويلة جدا، ولا قصيرة، بل هي مناسبة للكبير والصغير، غير شاقة على أحد، وكان يفعل ذلك لئلا يطول على الناس
وأما ما أخرجه مسلم من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: »إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة»؛ فالمراد هو أن الصلاة تكون طويلة بالنسبة إلى الخطبة، لا تطويلا يشق على المأمومين
وفي الحديث: الحث على عدم إطالة الخطبة والصلوات الخمس