باب في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومبعثه وسنه 3
بطاقات دعوية
عن أبي الطفيل - رضي الله عنه - قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما على وجه الأرض رجل رآه غيري (4) قال فقلت له فكيف رأيته قال كان أبيض مليحا مقصدا (5). قال مسلم: مات أبو الطفيل سنة مائة وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (م 7/ 84
لقدْ أُوتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن جَمالِ البَشَرِ ما يَليقُ بمِثلِه، وقدْ نَقَل الصَّحابةُ الكرامُ رَضِي اللهُ عنهم الصِّفاتِ الجسَديَّةَ والمعنويَّةَ والشَّمائلَ النَّبويَّةَ
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو الطُّفَيْلِ عامِرُ بنُ واثِلةَ رَضيَ اللهُ عنه عِندما سُئلَ عنْ رُؤيتِهِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أخبَرَ أنَّه رآهُ وليسَ هُناكَ أحدٌ حَيٌّ قدْ رآهُ غيرُه، قال ذلك لأنَّه آخِرُ صَحابةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَوتًا، وكانَ مِن وَصفِهِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ قالَ: كانَ أبيضَ مَليحًا، أي: كانَ لونُ بَشَرتِه أبْيضَ، والمرادُ بالمَلاحةِ: مَلاحةُ الوَجهِ في صَفاءِ اللَّونِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُقَصَّدًا، أي: وَسَطًا ليسَ بجَسيمٍ ولا نَحيفٍ، ولا طَويلٍ ولا قَصيرٍ، وهو مِن جَمالِ خِلقتهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.