باب في من نام عن الصلاة، أو نسيها
حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك»
شأن الصلاة في الإسلام عظيم، ولها من الأهمية ما يجعل المحافظة عليها من شعائر الدين اللازمة، فهي عماد الدين، وقد جعل كفارة من نسي صلاة أنه يصليها عند تذكرها، وهذا من عظيم قدرها وفضلها ومكانتها في الشرع؛ ففي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها»، أي: من نسي أداء أي صلاة حتى خرج وقتها، فليبادر وليسرع إلى قضائها حال تذكره لها، فلا محو وستر لذنب تركها ولو نسيانا إلا أن يصليها المسلم عند تذكرها، كما قال الله في كتابه الكريم: {وأقم الصلاة لذكري} [طه: 14]، أي: أقم الصلاة إذا ذكرت الصلاة المنسية ومتى ذكرت أن عليك صلاة، سواء كنت في وقتها أو لم تكن؛ لأجل أن تذكرني في الصلاة بالتسبيح والتعظيم؛ لأن أذكرك بالثناء والمدح
وفي الحديث: بيان أهمية الصلاة، وعدم التهاون في أدائها