باب فيمن خبب امرأة على زوجها

باب فيمن خبب امرأة على زوجها

حدثنا الحسن بن على حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عمار بن رزيق عن عبد الله بن عيسى عن عكرمة عن يحيى بن يعمر عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده ».

الإسلام دين العدل والرحمة، وقد قام على أسس متينة من شأنها تقوية الروابط والعلاقات بين أفراد المجتمع المسلم؛ بما يحقق التآخي والتآلف، ويحفظ المجتمع من عوامل التفكك والانشقاق
وفي هذا الحديث تتجلى تعاليم الإسلام العالية حيث يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من يوقع العداوة بين الناس في العلاقات الاجتماعية فيقول: (ليس منا من خبب امرأة على زوجها)، أي: ليس على طريقتنا وسنتنا وأحكام شرعنا، و"خبب امرأة"، أي: أفسدها وخدعها بحيث يزين لها عداوة الزوج بذكر مساوئه أو يذكر محاسن رجل أجنبي عنها فتقارنه بزوجها، أو يحسن إليها الطلاق؛ ليتزوجها أو يزوجها لغيره.
أو (خبب عبدا على سيده)، أي: أفسده بأي نوع من الإفساد، كأن يزين له الإباق، أي: الهرب من سيده، أو طلب البيع، أو يهيجه على سوء معاملته، وغير ذلك من أنواع إيقاع العداوة بينهما
وفي الحديث: التحذير من إيقاع العداوة بين الناس، وأنه من الظلم البين. .