باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة
حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، حدثنا أبي، ح وحدثنا محمد بن سلمة، حدثنا ابن وهب، وهذا لفظه جميعا عن هشام بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، " أنه رأى رجلا يتكئ على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة - قال هارون بن زيد، ساقطا على شقه الأيسر، ثم اتفقا -، فقال له: «لا تجلس هكذا، فإن هكذا يجلس الذين يعذبون»
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم صفة الصلاة وكيفيتها وهيئتها، كما بين لنا الهيئات المنهي عنها في الصلاة، ونقل لنا الصحابة الكرام كل ذلك؛ حتى تكون الصلاة تامة وكاملة في الهيئة والثواب
وفي هذا الحديث يحكي نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنه رأى رجلا يتكئ على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة"، أي: يستند على يده اليسرى وهو جالس في الصلاة؛ إما للتشهد أو بين السجدتين، ولا يضعها على فخذه، "وقال هارون بن زيد"
أي: في روايته: "ساقطا على شقه الأيسر"، أي: إنه كان مائلا على جنبه الأيسر، وهذه هيئة مستنكرة في الصلاة، فقال ابن عمر رضي الله عنهما للرجل: "لا تجلس هكذا"، أي: على تلك الهيئة؛ "فإن هكذا يجلس"، أي: فإن تلك الهيئة إنما يجلسها "الذين يعذبون"، أي: في نار جهنم؛ فإنهم يحاولون الاستراحة على جنبهم الأيسر مستندين على يدهم اليسرى
وفي الحديث: النهي عن الاستناد على إحدى اليدين والميل على أحد الجانبين في الصلاة
وفيه: تنزيه الصلاة عن الهيئات المستنكرة والقبيحة