باب كم يدخل القبر
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا إسماعيل بن أبى خالد عن عامر قال غسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على والفضل وأسامة بن زيد وهم أدخلوه قبره قال وحدثنى مرحب أو ابن أبى مرحب أنهم أدخلوا معهم عبد الرحمن بن عوف فلما فرغ على قال إنما يلى الرجل أهله.
( عن عامر ) : وهو الشعبي ( والفضل ) : ابن عباس ( أدخلوه ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ) : أي عامر الشعبي ( وحدثني مرحب ) : بصيغة المجهول من باب التفعيل ، فالشعبي أرسل الحديث أولا ثم ذكره متصلا من رواية مرحب قال ابن الأثير : مرحب أو ابن مرحب يعد في الكوفيين من الصحابة روى زهير عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي هكذا على الشك قال حدثني مرحب أو أبو مرحب ، قال كأني أنظر إليهم في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة : علي والفضل وعبد الرحمن بن عوف أو العباس وأسامة ، ورواه الثوري وابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي عن أبي مرحب ولم يشك
قال أبو عمر : واختلفوا عن الشعبي كما ترى ، وليس يؤخذ أن عبد الرحمن كان معهم إلا من هذا الوجه
وأما ابن شهاب فروى عن ابن المسيب قال : إنما دفنوه الذين غسلوه وكانوا أربعة : علي والفضل والعباس وصالح شقران ، قال : ولحدوا له ونصبوا اللبن نصبا ، قال : وقد نزل معهم في القبر خولي بن أوس الأنصاري انتهى ( قال ) : أي علي ( إنما يلي ) : أي يتولى ( الرجل أهله ) : وهو بمعنى الاعتذار عن تولية أمره صلى الله عليه وسلم وعدم دخل سائر الصحابة فيه مع كونه أكبر منه سنا وأعلى منه درجة والله أعلم . قاله في فتح الودود