باب كيف يخر للسجود
سنن النسائي
أخبرنا إسمعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت يوسف وهو ابن ماهك يحدث، عن حكيم قال: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أخر إلا قائما»
في هذا الحديثِ يقولُ حَكيمُ بنُ حَزامٍ رَضِي اللهُ عَنه: "بايَعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ألَّا أَخِرَّ إلَّا قائمًا"، هذا الحديثُ ممَّا أَشكَل على النَّاسِ فَهمُه؛ فقيل معناه: عاهَدْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ألَّا يكونَ النُّزولُ إلى السُّجودِ إلَّا بعدَ أن أقِفَ وأقومَ مِن الرُّكوعِ ثمَّ أنزِلَ إلى السُّجودِ، ولا أنزِلَ مِن الرُّكوعِ إلى السُّجودِ مباشَرةً دونَ القِيامِ منه ودُونَ اعتدالٍ، وهذا المعنى هو الذي أشارَ إليه المُصنِّفُ النَّسائيُّ في معناه، ولعلَّه أحسَنُ ما قِيلَ فيه. وقيل معنى الحديثِ: ألَّا أموتَ إلَّا ثابتًا على الإسلامِ، مُتمسِّكًا به. وقيل معناه: ألَّا أقَعَ في شَيءٍ مِن تِجارتي وأموري إلَّا قُمْتُ به مُنتصِبًا له