باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة وذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية
الناس مع مر الزمان يتخففون من التمسك بتعاليم الدين، فتنفك عراه عروة بعد أخرى، وكلما انفكت عروة ازداد بعد الناس عن دينهم، حتى إذا كانت الساعة وقامت القيامة لا يكون في الأرض إلا شرار الناس الذين لا يعبدون الله، فعليهم تقوم الساعة
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن علامة من علامات الساعة، فيقول: «لا تقوم الساعة حتى تضطرب» أي: تتحرك «أليات» جمع ألية، وهي الأعجاز والأرداف، «نساء دوس»، أي: من قبيلة دوس في اليمن، فيذهبن إلى ذي الخلصة -بفتح الخاء واللام على المشهور، ويقال بضمهما، ويقال بفتح الخاء مع سكون اللام- وهو اسم لصنم كان يعبد في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل إليه جرير بن عبد الله، فهدمه وخربه
وهذا خبر من النبي صلى الله عليه وسلم: أن الناس يعودون في آخر الزمان إلى عبادة الأوثان، والمعنى: أنهم يرتدون إلى جاهليتهم في عبادة الأوثان، فتسعى نساء دوس طائفات حول ذي الخلصة، فترتج أعجازهن؛ وذلك من التزاحم عند الطواف حوله بحيث تضرب عجيزة بعضهن الأخرى، وفي هذا أيضا وصف لقوة الحرص على السعي حول ذلك الصنم الذي كان يعبد، حتى اضطربت أعضاء النساء لشدة الحركة
وفي الحديث: علامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم
وفيه: أن من علامات الساعة كفر قبيلة دوس التي باليمن