باب لكل داء دواء واستحباب التداوي
بطاقات دعوية
حديث أسماء بنت أبي بكر، كانت، إذا أتيت بالمرأة قد حمت تدعو لها، أخذت الماء فصبته بينها وبين جيبها قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمرنا أن نبردها بالماء
حث الشرع الحكيم على التوكل على الله سبحانه، وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الأخذ بالأسباب لا ينافي هذا التوكل، ومن ذلك الأخذ بأسباب التداوي المباحة، ونبذ ما حرمه الشرع الحكيم
وفي هذا الحديث تخبر التابعية فاطمة بنت المنذر: أن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت إذا جيء لها بامرأة مصابة بالحمى -وهو مرض يرافقه ارتفاع حرارة الجسم- لتدعو لها بالشفاء، فإنها تأخذ الماء وتصبه في جيب المرأة؛ لتخفض من حرارة جسدها، والجيب: الفتحة التي تكون بأعلى الثياب عند العنق. وتخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرهم بتلطيف وتخفيض حرارة الحمى بالماء البارد
وفي الحديث: الأمر بإبراد الحمى الحارة بالماء
وفيه: الإرفاق بالمريض والدعاء بالعافية له، ونصحه بما يعلم من أدوية؛ للتخفيف عنه من أوجاع مرضه