‌‌باب ما جاء في العامل على الصدقة بالحق

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في العامل على الصدقة بالحق

حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يزيد بن عياض، عن عاصم بن عمر بن قتادة، ح وحدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن خالد، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته»: «حديث رافع بن خديج حديث حسن، ويزيد بن عياض ضعيف عند أهل الحديث، وحديث محمد بن إسحاق أصح»
‌‌

أمَر اللهُ عزَّ وجلَّ بحِفظِ الأمانةِ وتأديتِها إلى أهلِها ورغَّب في ذلك، وأحقُّ مالٍ يَنبغيَ أنْ يُتحرَّى فيه أعلى درجاتِ الأمانةِ مالُ الصَّدقةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "العامِلُ على الصَّدَقةِ"، أي: الذي سعَى إليها ليَجْمَعَها مِن أهلِها، "بالحقِّ"، أي: بالصِّدْقِ والإخلاصِ، ولَم يَخُنْ في تلك الصَّدَقاتِ، "كالغازي في سبيلِ اللهِ"، أي: كان أَجْرُه كأجْرِ المُجاهِدِ في سبيلِ اللهِ تعالى، "حتَّى يَرْجِعَ إلى بيتِهِ"، أي: يكونُ له الثَّوابُ والأجرُ حال ذَهابِه وإيابِه.
وفي الحَديثِ: فضلُ جامِعِ الصَّدقةِ في الإسلامِ.