باب ما جاء في صلاة الليل ركعتين 4
سنن ابن ماجه
حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالليل ركعتين ركعتين (2).
حثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على استِخدامِ السِّواكِ وتطييبِ الفَمِ، وأوضَحَ أنَّه مَرْضاةٌ للرَّبِّ ومَطْهرةٌ للفَمِ، وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي باللَّيلِ" المُرادُ: صلاةُ قيامِ اللَّيلِ، "رَكعتينِ رَكعتينِ، ثمَّ ينصرِفُ، فيَسْتاكُ" قيل: يستخدِمُ السِّواكَ؛ لتَطْييبِ فَمِه وأسنانِه بعدَ كلِّ أربعِ رَكَعاتٍ يفصِلُ بينها بالتَّسليمِ مِن قيامِ اللَّيلِ، وقيل: يُسلِّمُ بعدَ كلِّ رَكعتَينِ ويَسْتاكُ، كما في رِوايةِ أحمدَ: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي مِن اللَّيلِ رَكعتَينِ، ثمَّ ينصرِفُ، فيَسْتاكُ"؛ فبيَّنَ أنَّ الأمْرَ واسعٌ، وأنَّه على استحبابِ السِّواكِ بين كلِّ أربعِ رَكَعاتٍ، أو بَعدَ كلِّ ركعتينِ يُسلِّمُ فيهما. ... والسِّواكُ: هو عُودٌ مِن شَجرِ الآراكِ، يُسْتَخْدَمُ لتنظيفِ الفَمِ والأسنانِ، وعندَ الصَّلاةِ يكونُ العبْدُ في صِلَةٍ ومُلاقاةٍ مع ربِّه، فينْبَغي أنْ يكونَ في أحسَنِ هيئةٍ وأحسَنِ حالٍ؛ مِن الطَّهارةِ والنَّظافةِ والتَّطيُّبِ. ... وفي الحديثِ: الحَثُّ على الاهتمامِ بالتَّسوُّكِ وتطييبِ الفَمِ بالسِّواكِ، وخاصةً عندَ الصَّلاةِ وقِراءةِ القُرآنِ .