باب ما جاء في فضل الدعاء1
سنن الترمذى
حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء»: «هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمران القطان، وعمران القطان هو ابن داور ويكنى أبا العوام» حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عمران القطان، بهذا الإسناد نحوه
الدُّعاءُ هو العبادةُ، وقد أمَر اللهُ به عِبادَه، وجعَل له الفَضلَ العظيمَ، ومن فَضائلِ الدُّعاءِ ما يُخبِرُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في هذا الحديثِ بقولِه: "ليس شيءٌ أكرَمَ على اللهِ تعالى مِن الدُّعاءِ"، أي: لا يُوجَدُ شيءٌ في العباداتِ أفضلُ عِندَ اللهِ سبحانه وتعالى مِن الدُّعاءِ؛ لأنَّ الدُّعاءَ فيه إظهارُ العَجْزِ والخُضوعِ والفَقرِ إلى اللهِ، والاعترافُ بقوَّةِ اللهِ سبحانه، واللهُ سبحانه يُكرِمُ عَبْدَه بالإجابةِ، فيَستجيبُ الدُّعاءَ مِن صاحبِه، ويَنبغي على العبدِ الحِرصُ على العباداتِ الأكثَرِ ثَوابًا أوَّلًا، ثمَّ الَّتي تَليها.
وفي الحديثِ: بيانُ تَفاضُلِ العباداتِ.