باب ما جاء في وضع اليدين ونصب القدمين في السجود
سنن الترمذى
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا معلى بن أسد قال: حدثنا وهيب، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع اليدين ونصب القدمين»
نقَل الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم صِفةَ صَلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وما كان يَفعَلُه، ويَأمُرُ به في هَيئاتِ الصَّلاةِ مِن قِيامٍ ورُكوعٍ وسُجودٍ.
وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لهيْئةِ السُّجودِ وصِفَتِه؛فيقولُ عامِرُ بنُ سعدٍ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم «أمَرَ بوَضعِ اليدَينِ»؛ أي: أنْ تَكونَ اليَدانِ مَوضوعتَينِ على الأرْضِ مُحاذِيَتَينِ للأُذُنَينِ.
وقيلَ: بحِذاءِ المَنكِبَينِ. وقدْ ورَد في رِوايةٍ أُخرى: «ضَعْ كفَّيكَ، وارفَعْ مِرفَقَيكَ»؛ يَعني: ألَّا يَبسُطَ ذِراعَيه، ولا يَفتَرِشَهما.
وقولُه: «ونَصْبِ القدَمَينِ»؛ أي: وأنْ تَكونَ القَدَمانِ قائِمَتَينِ على رُؤوسِ الأصابِعِ، وأنْ تَكونَ الأصابِعُ مَضمومةً، يَستَقبِلُ بأطرافِها القِبْلةَ.