باب ما ينال من الحائض وتأويل قول الله عز وجل {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} 20
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: كانت اليهود إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوهن ولا يشاربوهن ولا يجامعوهن في البيوت، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى} [البقرة: 222] الآية، «فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤاكلوهن ويشاربوهن ويجامعوهن في البيوت، وأن يصنعوا بهن كل شيء ما خلا الجماع» فقالت اليهود: ما يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من أمرنا إلا خالفنا فقام أسيد بن حضير وعباد بن بشر فأخبرا رسول الله صلى الله عليه وسلم , قالا: أنجامعهن في المحيض؟ فتمعر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعرا شديدا , حتى ظننا أنه قد غضب، فقاما , فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية لبن، فبعث في آثارهما فردهما فسقاهما، فعرف أنه لم يغضب عليهما