باب: متى يقع طلاق الصبي 1

سنن النسائي

باب: متى يقع طلاق الصبي 1

أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة، عن كثير بن السائب، قال: حدثني ابنا قريظة: «أنهم عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة، فمن كان محتلما، أو نبتت عانته قتل، ومن لم يكن محتلما، أو لم تنبت عانته ترك»

البُلوغُ مَرحلَةٌ يَنتقِلُ فيها الغُلامُ أو الجاريَةُ إلى مَرحلَةِ التَّكليفِ والمؤاخذَةِ؛ ولذلك جعَلَ اللهُ للبُلوغِ عَلاماتٍ يُعرَف بها. وفي هذا الحَديثِ يقولُ عطيَّةُ القُرَظِيُّ: "كنتُ مِن سبْيِ بَني قُرَيظَةَ"، أي: ممَّن أُسِرَ منهم في الحرْبِ وأُخِذَ في الغنيمَةِ، "فكانوا"، أي: الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم، "يَنظُرون"، أي: إلى عانَةِ مَن يَشتبِهون فيهِ هل هو بلَغَ أو لمْ يبْلُغْ فيَكشِفون عانتَه، "فمَن أنبَت الشَّعرَ" على العانَةِ، "قُتِلَ"؛ لأنَّه رجُلٌ يُحسَبُ في المقاتِلين، "ومَن لم يُنبِت" الشَّعرَ، "لم يُقتلْ"؛ لأنَّه صَغيرٌ
قال عطيَّةُ القُرَظِيُّ: "فكنتُ فيمَن لم يُنبِتْ" شَعرَ العانَةِ، "وفي روايَةٍ" لهذا الحَديثِ، قال عطيَّةُ القُرَظِيُّ: "فكَشَفوا"، أي: الصَّحابَةُ، "عانَتي"؛ ليَنظروا هل بها شَعرٌ أم لا؛ والمُرادُ بالعانَةِ ما يكونُ فوْقَ الفرْجِ وحوالَيْهِ من الشَّعرِ، "فوجَدوها"، أي: العانَةَ، "لمْ تنبُتْ" ولم يظهَرْ عليها الشَّعْرُ، "فجَعلوني من السَّبْيِ"؛ من النِّساءِ والوِلْدانِ
وفي الحَديثِ: أنَّ إنْباتَ شَعرِ العانَةِ دليلٌ على البُلوغِ