‌‌باب من فضل عائشة رضي الله عنها5

سنن الترمذى

‌‌باب من فضل عائشة رضي الله عنها5

حدثنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا زياد بن الربيع قال: حدثنا خالد بن سلمة المخزومي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: «ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما»: «هذا حديث حسن صحيح غريب»

كانتْ أمُّ المؤمنِينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها مِنْ فُقهاءِ الصَّحابةِ ومُحدِّثيها، بسَببِ ما جَمَعتْ مِنْ نِبراسِ النُّبوَّةِ في صِغَرِ سِنِّها، فحَفِظتْهُ ووَعَتْه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو موسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه: "ما أَشْكَلَ علينا- أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: ما خَفِي واشْتَبِهَ علينا ولَمْ يَظْهَرْ لنا "حديثٌ قَطُّ"، أي: معناه أو التَّأكُّدُ مِنْ قولِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له، "فسَأَلْنا عائشةَ"، أي: سَألناها بسببِ هذا الإشكالِ "إلَّا وَجَدْنا عِنْدَها منه عِلْمًا"، أي: إفادةً في هذا الحديثِ، بأنْ يكونَ عِنْدَها الحديثُ أو مَعْناه، ونحو ذلك.
وفي الحديثِ: فَضيلةٌ ومَنْقبةٌ ظاهرةٌ لعائشةِ رَضيَ اللهُ عنها.