باب وقت السحور

باب وقت السحور

 حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن عبد الله بن سوادة القشيرى عن أبيه قال سمعت سمرة بن جندب يخطب وهو يقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « لا يمنعن من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق الذى هكذا حتى يستطير ».

بين النبي صلى الله عليه وسلم وقت إمساك الصائم عن الطعام في شهر رمضان، وهو وقت الفجر الصادق، وأوضح أن المسلم يأكل ويشرب إلى أذان الفجر الحقيقي
وهذا الحديث مرتبط في معناه بروايات أخرى توضح أنه كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أذانان للفجر: الأول يرفعه بلال بن رباح رضي الله عنه، وهذا هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق المستطيل هكذا»، فهو إرشاد للمسلمين إلى أن يأكلوا ويشربوا إذا سمعوا أذان بلال؛ لأنه كان تنبيها على اقتراب دخول وقت الفجر فقط، وكان أذان بلال في وقت استطالة بياض الأفق في السماء، وكان ليستيقظ النائم، وينتبه القائم الذي يصلي، ثم يكون بعده الأذان الثاني الذي يرفعه ابن أم مكتوم، وبسماعه يمسك الناس عن الطعام والشراب، ويبدأ الصيام.
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى علامة هذا الفجر الصادق؛ فأمرهم أن يأكلوا ويشربوا «حتى يستطير هكذا»، أي: حتى يظهر في الأفق الفجر مستطيرا، أي: مستعرضا