بقية حديث عبد الله بن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم 25
مستند احمد
حدثنا الحكم بن موسى، قال عبد الله أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الحكم قال: حدثنا ابن عياش، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر، عن عبيد الله بن معمر، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن [ص:482] ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس»
أورد فيه حديث عبد الله بن أبي أوفى بمعنى ما ترجم به
لكن ليس فيه " إذا لم يقاتل أول النهار " وكأنه أشار بذلك إلى ما ورد في بعض طرقه ، فعند أحمد من وجه آخر عن موسى بن عقبة بهذا الإسناد " أنه كان صلى الله عليه وسلم يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس " ولسعيد بن منصور من وجه آخر عن ابن أبي أوفى " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمهل إذا زالت الشمس ثم ينهض إلى عدوه " وللمصنف في الجزية من حديث النعمان بن مقرن " كان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات " وأخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان من وجه آخر وصححاه ، وفي روايتهم " حتى تزول الشمس وتهب الأرواح وينزل النصر ، فيظهر أن فائدة التأخير لكون أوقات الصلاة مظنة إجابة الدعاء ، وهبوب الريح قد وقع النصر به في الأحزاب فصار مظنة لذلك والله أعلم . وقد أخرج الترمذي حديث النعمان بن مقرن من وجه آخر عنه لكن فيه انقطاع ، ولفظه يوافق ما قلته قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قاتل ، فإذا انتصف النهار أمسك حتى تزول الشمس ، فإذا زالت الشمس قاتل ، فإذا دخل وقت العصر أمسك حتى يصليها ثم يقاتل ، وكان يقال : عند ذلك تهيج رياح النصر ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلاتهم "