حديث أبي رمثة التميمي ويقال التيمي 6
مستند احمد
حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى، قال: حدثنا الضحاك بن حمزة، عن غيلان بن جامع، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخضب بالحناء والكتم، وكان شعره يبلغ كتفيه أو منكبيه»
حَثَّ الإسلامُ على حُسنِ اهتِمامِ المَرءِ بمَظهَرِه سَواءٌ ما يَتَعَلَّقُ بلُبسِه أو ما يَتَعَلَّقُ بجِسمِه مِنَ الاهتِمامِ بتَسريحِ المَرءِ لشَعرِه ولحيَتِه
واللهُ تعالى جَميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن كان لَدَيه شَعرٌ فليُكرِمْه، أي: فليُزَيِّنْه ويُنَظِّفْه، ويَعتَنِ بهَيئَتِه ومَظهَرِه، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان له شَعرٌ طَويلٌ يَبلُغُ إلى كَتِفَيه أو مَنكِبَيه، لَكِنَّه كان يُسَرِّحُه ويَهتَمُّ به، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخَضِّبُ شَعرَه بالحِنَّاءِ والكَتمِ، وهو نَبتٌ يُخلَطُ بالحِنَّاءِ، ويُخضَبُ به الشَّعرُ، فيَبقى لَونُ الشَّعرِ ما بَينَ السَّوادِ والحُمرةِ. ففي رِوايةٍ أنَّ أبا رمثةَ قال: أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَه شَعرٌ يَضرِبُ مَنكِبَيه مَخضوبٌ بالحِنَّاءِ والكَتمِ
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ الخِضابِ بالحِنَّاءِ والكَتمِ
وفيه بَيانُ صِفةِ شَعرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم