حديث جابر بن سمرة السوائي168
مسند احمد
حدثنا بهز، وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة: " أن بلالا كان يؤذن بالظهر إذا دحضت الشمس "
صلاته بعد تخفي
عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ وآدابَها وفَرائِضَها وسُنَنَها، ومن ذلك القِراءَةُ في الصَّلواتِ المُختَلِفَةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابِرُ بنِ سَمُرَةَ رضِيَ اللهُ عنه: «كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دَحَضَتِ الشَّمْسُ»، أي: زالَتْ عن وَسَطِ السَّماءِ، «صَلَّى الظُّهرَ، وقَرَأ بِنحْوٍ من: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}»، وهي من سُورِ المُفَصَّلِ، وهي إحْدى وعِشْرونَ آيَةٍ، «والعَصْرَ كذلك، والصَّلَواتِ إلَّا الصُّبْحَ؛ فإنَّه كان يُطيلُها»،
وأخرَج أبو داود والترمذيُّ وصحَّحَه، عن جابرِ بنِ سَمرُةَ أيضًا: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقرأُ في الظُّهرِ والعَصرِ بـ{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}، {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} وشِبهِهما". وفي صَحيحِ مُسلمٍ: "أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يقرأُ في الظُّهرِ بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}". وقد كان تَطويلُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للصَّلاةِ وتَقصيرُه لها على حَسَبِ الأحْوالِ والظُّروفِ، إلَّا أنَّها كانَت صَلاةً خَفيفَةً في تَمامٍ