حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، عن سماك، عن جابر، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر بالليل إذا يغشى " (2) ، وفي الصبح أطول من ذلك
في هذا الحديثِ يُخبرُ جابرُ بنُ سَمُرةَ رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَقرأُ في الظُّهرِ بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، أي: بسُورةِ الأعلى، أنه وعلى الرَّغمِ مِن أنَّ صلاةَ الظُّهرِ سِرِّيَّةٌ، فإنَّه كان يُقدَرُ له أنَّه يَقرَأُ بعدَ الفاتحةِ قَدْرًا مِن القُرآنِ، وهنا أنَّه كان يَقرَأُ بسُورةِ الأَعْلَى، وربَّما أنَّه كان يُسمَع منه في الصَّلاةِ السِّريَّةِ بعضُ آي السُّورةِ التي يَقرؤها، يقول جابر رضي الله عنه: "وفي الصُّبحِ بأطوَلَ مِن ذلك"، أي: كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُطِيلُ القراءةَ في صلاةِ الصُّبحِ أطوَلَ مِن صلاةِ الظُّهرِ الموصوفةِ في هذا الحديثِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ هَدْيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في صَلاتَيِ الظُّهرِ والصُّبحِ..