حدثنا عبد الله، حدثني خلف بن هشام البزار المقرئ، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر قعد في مصلاه حتى تطلع الشمس "
هذا الحَديثُ يُوضِّحُ سُنَّةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الجُلوسِ بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ حتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ، وفيه يقولُ جابرُ بنُ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الفَجْرَ"، أي: انْتَهى مِنْه، "تَربَّعَ في مَجْلِسِه"، أي: جَلَسَ جِلْسَةَ التَّربيعِ؛ بضَمِّ السَّاقينِ على بعضِهما مع تَمكينِ المَقْعَدةِ مِن الأرضِ، "حتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ حَسناءَ"، أي: يَظَلُّ جالسًا على هيئتِه تلك مع الذِّكْرِ والدُّعاءِ حتَّى تَظْهَرَ الشَّمسُ، ويَعْلوَ ضَوءُها ويَظْهَرَ ظهورًا حَسنًا.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على الجُلوسِ للذِّكْرِ بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ.
وفيه: التربُّعُ في الجِلسةِ.