حديث عبد الله بن بسر المازني 5
مستند احمد
حدثنا عصام بن خالد، حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي، قال [ص:224]: حدثني عبد الله بن بسر، قال: «كانت أختي ربما بعثتني بالشيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، تطرفه إياه فيقبله مني»
أوتيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَكارِمَ الأخلاقِ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذا خُلُقٍ عَظيمٍ
ومِن أخلاقِه العَظيمةِ أنَّه كان يَقبَلُ الهَدايا مِن أصحابِه مَهما كان نَوعُ الهَديَّةِ أو حَجمُها، وذلك تَطييبًا لنُفوسِ أصحابِه، وكان يَحُثُّ على قَبولِ الهَديَّةِ، وكان الصَّحابةُ يَحرِصونَ على الإهداءِ للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومِن ذلك يَقولُ عَبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: إنَّ أُختَه كانت رُبَّما بَعَثَته -وقد كان عَبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ صَبيًّا مُدَّةَ حَياةِ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم- بالشَّيءِ، أي: مِمَّا يُهدى، إلى النَّبيِّ صلَّى اللهِ عليه وسلَّم، تُطرِفُه إيَّاه، أي: تُرسِلُ إلَيه الشَّيءَ الغَريبَ وتَخُصُّه به. والطَّريفُ: الغَريبُ مِنَ الثَّمَرِ وغَيرِه، فيَقبَلُه مِنِّي، أي: يَقبَلُ الهَديَّةَ ويَأخُذُها صلَّى الله عليه وسلَّم
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ قَبولِ الهَديَّةِ
وفيه قَبولُ الهَديَّةِ برِسالةِ الصَّبيِّ
وفيه قَبولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لهَدايا أصحابِه
وفيه ما كان عليه الصَّحابةُ مِن حُبِّهم للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم