حديث يعلى بن أمية 7
مستند احمد
حدثنا عمر بن هارون البلخي أبو حفص، حدثنا ابن جريج، عن بعض، بني يعلى بن أمية، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا بين الصفا، والمروة ببرد [ص:475] له نجراني»
عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسِكَ الحَجِّ والعُمْرةِ قَولًا وفِعلًا، فأَبانَ أحْكامَ الشَّريعَةِ، ويَسَّرَها لنا
وفي هذا الحَديثِ يقولُ يَعْلى بنُ أُميَّةَ رضِيَ اللهُ عنه: "رأيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُضطَبِعًا بينَ الصَّفا والمَرْوةِ ببُردٍ له نَجْرانيٍّ"، والاضْطِباعُ: أنْ يَجعَلَ الرجُلُ طَرَفَ الثِّيابِ تَحتَ إبْطِ كَتِفِهِ الأيْمَنِ، بحيثُ يَظهَرُ الكَتِفُ الأيْمَنُ، ويَجعَلَ طَرَفَ الثَّوْبِ على كَتِفِهِ الأَيْسَرِ فَيُغَطَّى. وقِيلَ فائِدةُ ذلك: التَّشجِيعُ والعَوْنُ على الإسْراعِ في المَشيِ والرَّمَلِ؛ لأنَّ أوَّلَ ثلاثةِ أشْواطٍ يكونُ فيها إسراعٌ
وكونُه كان مُضطَبِعًا بينَ الصَّفا والمَرْوةِ، أي: بعدَ انْتِهائِه منَ الطوافِ حَولَ الكَعبةِ المُشرَّفةِ، واستمَرَّ على هذه الهَيْئةِ في السعْيِ بينَ الصَّفا والمَرْوةِ، ويكونُ السعْيُ على سَبْعةِ أشْواطٍ يَبْدأُ بالصَّفا ويَنْتَهي بالمَرْوةِ
والبُردُ النجْرانيُّ هو نَوعٌ منَ الثِّيابِ من صُنعِ أهلِ نَجْرانَ، وهي بَلدةٌ باليَمَنِ، وهو مِثلُ العَباءةِ، ويُمكِنُ أنْ يُجعَلَ ثِيابَ إحْرامٍ للحاجِّ، أوِ المُعتَمِرِ