دخول مكة باللواء
سنن النسائي
أخبرنا إسحق بن إبراهيم، قال: أنبأنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شريك، عن عمار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة، ولواؤه أبيض»
كان لجيشِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِواءٌ ورايةٌ، كبَقيَّةِ الجيوشِ في عَصرِه، وفيما بَعدُ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "دخَل مكَّةَ"، أي: عِندَ فَتْحِها سنةَ ثَمانٍ للهجرةِ، "ولِوَاؤُه أبيضُ"، أي: علَمُ جيشِه لونُه أبيضُ، واللِّواءُ دونَ الرَّايةِ، وقيل: اللِّواءُ العلَمُ الضَّخمُ، والعلَمُ علامةٌ لِمَحلِّ الأميرِ، يَدورُ معَه حيثُ دار، والرَّايةُ يتَولَّاها صاحبُ الحربِ. وقيل: اللِّواءُ غيرُ الرَّايةِ؛ فاللِّواءُ ما يُعقَدُ في طرَفِ الرُّمحِ، ويُلْوَى علَيه، والرَّايةُ ما يُعقَدُ فيه، ويُترَكُ حتَّى تَصفِقَه الرِّياحُ
وفي الحديثِ: اتِّخاذُ اللِّواءِ للجَيشِ في الحربِ
وفيه: بيانُ لَونِ اللِّواءِ الذي كان مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عِندَ فتْحِ مَكَّةَ