ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير في القراءة في صلاة الجمعة 1
سنن النسائي
أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير: ماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة على إثر سورة الجمعة؟ قال: «كان يقرأ هل أتاك حديث الغاشية»
إنَّ خيرَ الهدْيِ هدْيُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ نقَلَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم هدْيَهُ في كلِّ شَيءٍ، ومِن ذلك ما يَرْويه النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنه ممَّا كانَ يَفعَلُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ القِراءةِ في صَلاةِ العيدَينِ والجُمُعةِ، فأخبَرَ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقرَأُ في صَلاةِ الفطْرِ والأَضْحى، وفي صَلاةِ الجمُعةِ، بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}، ولعلَّ اختيارَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهاتَينِ السُّورتَينِ؛ لِمَا فيهِما مِنَ التَّذكيرِ بأُمورِ الآخِرةِ، والوَعدِ والوَعيدِ، وذلكَ يُناسِبُ النَّاسَ في تِلك الصَّلاةِ الجامِعةِ، وإذا اجتمَعَ العيدُ والجمُعةُ في يَومٍ واحدٍ، قرَأَ بالسُّورتَينِ أيضًا في الصَّلاتَينِ؛ تَخْفيفًا على النَّاسِ
وفي الحَديثِ: استِحبابُ قِراءةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} في العيدَينِ والجمُعةِ