عن وصف النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بحبيب الله؟

فتاوى ورسائل ابن عثيمين

عن وصف النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بحبيب الله؟

 وسئل فضيلة الشيخ - حفظه الله تعالى -: عن وصف النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بحبيب الله؟
فأجاب بقوله: النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله، فالرسول، عليه الصلاة والسلام، خليل الله كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا» . ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى، فكل المؤمنين أحباء الله، ولكن الرسول، عليه الصلاة والسلام، في مقام أعلى من ذلك وهي الخلة فقد اتخذه الله خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، لذلك نقول: إن محمدًا رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خليل الله، وهذا أعلى من قولنا: حبيب الله لأنه متضمن للمحبة، وزيادة لأنه غاية المحبة.