كيف يدعى للرجل إذا تزوج؟
سنن النسائي
حدثنا عمرو بن علي، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا خالد، عن أشعث، عن الحسن، قال: تزوج عقيل بن أبي طالب، امرأة من بني جثم، فقيل له: بالرفاء والبنين، قال: قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بارك الله فيكم، وبارك لكم»
كان أهلُ الجاهليَّةِ يُهنِّئون في الزَّواجِ بقولِهم: بالرَّفاءِ والبَنين، حتَّى جاء الإسلامُ بما هو خيرٌ من ذلك، وهو الدعاءُ بالبركةِ والخيرِ للزَّوجينِ
وفي هذا الحَديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ إذا رفأَ الإنسانَ، أي: إذا هنَّأهُ ودَعا له، إذا تزوَّج؛ قال: باركَ اللهُ لكَ، أي: جعَلَ الله لكَ البرَكةَ والخيرَ في هذا الزَّواجِ، وبارَكَ عليكَ، أي: وجعلَ اللهُ الخيرَ ينزِلُ عليكَ في زواجِكَ، وجمعَ بينَكما في خيرٍ، أي: جمَعَ اللهُ بينَكَ وبينَ زوجِكَ في الطاعةِ والصحَّةِ والعافيةِ وكلِّ ما هو خيرٌ
وفي الحديث: بيانُ هَدْيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الدُّعاءِ والتَّهنئةِ للمتزوِّجِ، والدُّعاءِ لهم بالبركةِ وحُسنِ المُعاشَرةِ