ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم
بطاقات دعوية
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) (الأنفال 33)
فمنذ قالوا: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك} الآية، علم بمجرد قولهم أنهم السفهاء الأغبياء، الجهلة الظالمون، فلو عاجلهم الله بالعقاب لما أبقى منهم باقية، ولكنه تعالى دفع عنهم العذاب بسبب وجود الرسول بين أظهرهم، فقال: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} فوجوده صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم أمنة لهم من العذاب.
وكانوا مع قولهم هذه المقالة التي يظهرونها على رءوس الأشهاد، يدرون بقبحها، فكانوا يخافون من وقوعها فيهم، فيستغفرون الله تعالى فلهذا قال تعالى: وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
فهذا مانع يمنع من وقوع العذاب بهم، بعد ما انعقدت أسبابه