مسند أبي هريرة رضي الله عنه 440
مسند احمد
حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ فقال: «إيمان بالله ورسوله» قال: ثم ماذا؟ قال: «ثم الجهاد في سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «ثم حج مبرور»
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ، وأعظمُ أركانِ الإسلامِ العَمليَّةِ، وهي صِلةٌ بينَ العبدِ وربِّه، والمحافَظةُ عَليها شِعارُ المؤمنِين، وهَجرُها والتكاسُل عنها شِعارُ المنافِقينَ
وفي هذا الحديثِ تقولُ أُمُّ فَروةَ رضِيَ اللهُ عنها- وهيَ مِن النِّساء اللَّاتي كنَّ قد بايعْنَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "سُئِل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟"، أي: أيُّ عَملٍ أفضلُ في بابِ الخَيرِ يمكِنُ أنْ يَفعلَه المؤمنُ؟ فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "الصَّلاةُ في أوَّلِ وقتِها"، أي: الصَّلاةُ في أوَّلِ وقتِها أفضلُ الأعمالِ التي يُمكِن أنْ يَفعلَها المسلمُ، إلَّا مِن عُذرٍ فلَه أن يُؤخِّرَها عن أوَّلِ وقتِها، وذِكْر الأَفضلِيَّةِ هنا للحَضِّ والحثِّ على الإسراعِ إلى الصَّلاةِ وعدم التكاسُل والتأخيرِ في أدائها
قيلَ: إنَّ جوابَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على مِثل تِلكَ الأسئلةِ هوَ بما يتناسَب معَ حالِ السائلِ، وليستِ الأفضلِيَّةُ على الإطْلاقِ
وفي الحديثِ: الحَثُّ على الصَّلاةِ في أوَّلِ وقتِها