‌‌مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه1787

مسند احمد

‌‌مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه1787

حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، قال: سمعت أنسا، يقول: " إن كان المؤذن ليؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنرى أنها الإقامة من كثرة من يقوم فيصلي الركعتين قبل المغرب "

 في هذا الحديثِ يقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "إنْ كان المُؤذِّنُ لَيُؤَذِّنُ على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنرَى أنَّها الإقامةُ"، أي: نظُنُّ أنَّ الصُّفوفَ المُتراصَّةَ أنَّها صَلاةُ المغرِبِ، "مِن كَثرةِ مَن يَقومُ فيُصَلِّي الرَّكعتَينِ قبْلَ المغرِبِ"، أي: مِن كَثرةِ قِيامِ المُصلِّينَ لأداءِ رَكعتينِ قبْلَ الإقامةِ الفِعليَّةِ، وهذا إشارةٌ إلى ما كانوا فيه مِن حِرْصٍ على هاتَينِ الرَّكعتينِ، كما في الصَّحيحينِ عن أنسِ بنِ مالكٍ، قال: «كُنَّا بالمدينةِ، فإذا أذَّنَ المُؤَذِّنُ لصَلاةِ المغرِبِ ابْتَدروا السَّوارِيَ، فيركَعونَ رَكعتَينِ رَكعتَينِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ الغَريبَ لَيدخُلُ المسجِدَ، فيَحسِبُ أنَّ الصَّلاةَ قد صُلِّيَت؛ مِن كثرةِ مَن يُصلِّيهما».

\وفي الحديثِ: بيانُ ما كان عِندَ الصحابةِ رضِي اللهُ عنهم مِن حِرصٍ على أعمالِ التطوُّعِ. 

وفيه: مَشروعيَّةُ صَلاةِ ركعتَينِ قبلَ المغربِ.