مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه823
مسند احمد
حدثنا وكيع، وابن جعفر قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: كان بالمدينة فزع، فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة يقال له: مندوب، فركبه، ثم جاء فقال: " ما رأينا من فزع، وإن وجدناه لبحرا "
وفي الحَديثِ بَيانُ ما كان عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن عَظيمِ الشَّجاعةِ.
وفيه مَشروعيَّةُ استِعارةِ الفَرَسِ.
وفيه مَشروعيَّةُ الغَزوِ على الفرَسِ المُستَعارِ.
وفيه مَشروعيَّةُ تَسميةِ الحَيَوانِ.
وفيه مُبادَرةُ الإمامِ عِندَ وُجودِ الفزَعِ.
وفيه مَشروعيَّةُ تَبشيرِ النَّاسِ بعَدَمِ الخَوفِ إذا ذَهَبَ.
وفيه بَيانُ عَظيمِ بركَتِه ومُعجِزَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في انقِلابِ الفرَسِ سَريعًا بَعدَ أن كان يُبَطَّأُ.
وفيه جَوازُ سَبقِ الإنسانِ وَحدَه في كَشفِ أخبارِ العَدوِّ ما لم يَتَحَقَّقِ الهَلاكُ.
وفيه مَشروعيَّةُ التَّوسُّعِ في الكَلامِ في تَشبيهِ الشَّيءِ بالشَّيءِ الذي له تَعَلُّقٌ ببَعضِ مَعانيه، وإن لم يَستَوفِ أوصافَه كُلَّها.