مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه 485
مسند احمد
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا الحسن بن صالح، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة، وتبارك الذي بيده الملك»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُ اللهَ كثِيرًا قبْلَ نَومِه بأذكارٍ مُعيَّنةٍ، ويَتلو بعْضَ سُوَرِ القُرآنِ، والقُرآنُ أفضَلُ الذِّكْرِ؛ فهو كلامُ اللهِ الحَقُّ
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عَنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "كان لا يَنامُ حتى يقرَأَ {الم تَنْزِيلُ} السَّجدةِ و{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}"، أي: لم يكُنْ مِن عادتِه النَّومُ قبْلَ قِراءةِ هاتَينِ السُّورتَينِ، وهما سُورةُ السَّجدةِ وسُورةُ المُلْكِ
وقد ورَدَ أنَّ سُورةَ المُلْكِ تَشفَعُ لِصاحِبِها الَّذي كان يَقرَؤُها في الدُّنيا عندَ مَوتِه حتى غُفِرَ له، وقِيل: تَشفَعُ لمَن يَقرَؤُها في القبْرِ أو يَومَ القيامَةِ، وقد ورَدَ أنَّها المانِعةُ الَّتي تَمنَعُ صاحِبَها مِن عذابِ القبْرِ، أو مِن الوُقوعِ في الذُّنوبِ المؤدِّيةِ إلى العَذابِ في
وفي الحديثِ: الحثُّ على الذِّكْرِ وقِراءةِ القُرآنِ قبْلَ النَّومِ، وبَيانُ فضْلِ سُورَتيِ السَّجدةِ والمُلْكِ