مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه 630
مستند احمد
حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد يعني ابن الهاد، عن عمر بن علي بن الحسين، أنه قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقلوا الخروج هدأة، فإن لله خلقا يبثهم، فإذا سمعتم نباح الكلب، أو نهاق الحمير، فاستعيذوا بالله من الشيطان» ، وقال: حدثنا ليث، قال: قال يزيد: وحدثني هذا الحديث شرحبيل، عن جابر بن عبد الله، قال: إنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
علَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه كيفَ يتجنَّبون أذَى الشَّيطان، وما يَضُرُّهم في دُنياهم وآخرتِهم
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أَقِلُّوا الخُروجَ بعدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ"، أي: عِندَما يَظهَرُ السُّكونُ والهُدوءُ في الطَّريقِ فلا يُرى أحدٌ مِن النَّاس فيه، أو يقِلَّ النَّاسُ جدًّا، والمرادُ بهذا الوقتِ: دخولُ اللَّيلِ؛ "فإنَّ للهِ تَعالى دَوابَّ"، وفي روايةٍ: "فإنَّ لِلهِ خَلْقًا" مِثل: الجِنِّ والشَّياطين والحَيواناتِ المُضرَّة وغَيرِها ممَّا يؤْذي الإنسانَ، "يَبثُّهنَّ في الأرْضِ"، أي: يَنشُرهنَّ ويَخْرُجْنَ في تِلك السَّاعةِ
وفي أَمْرِه بقلَّةِ الخُروجِ في حالَةِ عدَمِ وجودِ عدَدٍ كثيرٍ من النَّاسِ في الطُّرُقاتِ: إشارةٌ إلى الحَثِّ على لُزومِ الجَماعَةِ مِنَ النَّاسِ وعدَمِ الانعِزالِ عنهم
وفي الحديثِ: الأمرُ بأخْذِ الحيطةِ والحذرُ من كلِّ ما يضرُّ