مسند عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه 13
حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: حدثني قاص أهل فلسطين قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ثلاث والذي نفس محمد بيده، إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا رفعه الله بها عزا " وقال أبو سعيد مولى بني هاشم: " إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر "
قَوْلُهُ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ: حَثٌّ لَهُ فِيمَا سَيَأْتِي مِنْ أَنَّهُ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَالْخِذْلَانُ: تَرْكُ الْعَوْنِ مِنْ حَدِّ نَصَرَ؛ أَيْ: إِنْ وَقَعَ فِي أَمْرٍ يَحْتَاجُ فِيهِ إِلَى نَصْرٍ، فَلَا يَتْرُكُ عَوْنَهُ.
مَا تَوَادَّ اثْنَانِ: مِنَ الْمَوَدَّةِ، يُرِيدُ: أَنَّ الْمَوَدَّةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ، لَا يَقْطَعُهَا إِلَّا شُؤْمُ الذُّنُوبِ.
يُشَمِّتُهُ: مِنَ التَّشْمِيتِ - بِالْإِعْجَامِ أَوِ الْإِهْمَالِ - أَيْ: يَدْعُو لَهُ بِالرَّحْمَةِ.
إِذَا عَطَسَ: أَيْ: وَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى.
وَيَشْهَدُهُ: أَيْ: يُوَاجِهُهُ وَلَا يُدَابِرُهُ.
عَنْ هِجْرَةِ الْمُسْلِمِ: إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلتَّأْدِيبِ عَلَى الذَّنْبِ وَنَحْوِهِ.