مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم 241
حدثنا يونس، حدثنا حماد يعني ابن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الثقل من جمع بليل "
قال الله تعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة: 185]، وقال: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} [الحج: 78]، وقد ظهر هذا جليا في مناسك الحج من التيسير على الناس، ورفع المشقة عنهم، ورفع المشقة عنهم، ورحمتها خصوصا بالضعفاء والنساء
وفي هذا الحديث يروي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه من جمع -وهي المزدلفة- بليل، فكان ممن قدمه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العاشر من ذي الحجة إلى منى في الضعفاء من أهله؛ خوفا عليهم من التأذي بالزحام، فرخص لهم أن يدفعوا إلى منى قبل الفجر، وأن يرموا الجمرة قبل طلوع الشمس. وكان ابن عباس يومها صبيا دون البلوغ، والمزدلفة: اسم للمكان الذي ينزل فيه الحجيج بعد الإفاضة من عرفات، ويبيتون فيه ليلة العاشر من ذي الحجة، وفيه المشعر الحرام، وتبعد عن عرفة حوالي (12 كم)، وهي بجوار مشعر منى. وسميت المزدلفة (جمعا)؛ يجمع فيها بين الصلاتين المغرب والعشاء، وقيل: وصفت بفعل أهلها؛ لأنهم يجتمعون بها ويزدلفون إلى الله؛ أي: يتقربون إليه بالوقوف فيها، وقيل غير ذلك
وفي الحديث: مشروعية الدفع من المزدلفة إلى منى بعد منتصف الليل للضعفة خشية الزحام