مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 547
حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت علي بن زيد، قال: سمعت عمر بن حرملة، قال: سمعت ابن عباس، يقول: أهدت خالتي أم حفيد (1) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمنا ولبنا وأضبا فأما الأضب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، تفل عليها، فقال له خالد بن الوليد: قذرته يا رسول الله؟ قال: " نعم - أو أجل " وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم، اللبن فشرب منه، ثم قال لابن عباس وهو عن يمينه: " أما إن الشربة لك، ولكن أتأذن أن أسقي عمك؟ " فقال ابن عباس: قلت: لا، والله ما أنا بمؤثر على سؤرك أحدا قال: فأخذته، فشربت، ثم أعطيته، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أعلم شرابا يجزئ عن الطعام غير اللبن، فمن شربه منكم فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، ومن طعم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه " (2)
قَوْلُهُ "أُمُّ حُفَيْقٍ": بِالتَّصْغِيرِ آخِرُهُ قَافٌ ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَصَوَابُهُ: أُمُّ حُفَيْدٍ - بِالتَّصْغِيرِ آخِرُهُ دَالٌ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ
قَوْلُهُ: "تَفَلَ عَلَيْهَا": أَيْ: تَفَلَ لِأَجْلِهَا تَقَدُّرًا طَبْعًا لَا دِينًا