مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم 759
حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ا
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن حتى إتقانه، وكان يقرؤه عليهم بالقراءات والأوجه التي توافق لهجات عدة، كلها عربية، تخفيفا وتيسيرا وتسهيلا على المسلمين
وفي هذا الحديث يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام -وهو الملك الموكل بالوحي- كان ينزل عليه بالقرآن ويقرئه على حرف واحد، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه الزيادة، حتى أقرأه القرآن على سبعة أحرف بأمر من الله تعالى؛ وذلك للتخفيف والتيسير على أمته. فأي حرف قرأ به القارئ فهو صحيح.
واختلف في المراد بالأحرف السبعة على أقوال كثيرة، من أقربها: أن المراد سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها، أو سبع لغات من لغات العرب، أو سبعة أوجه من المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة
وفي الحديث: ورود القراءة بالقراءات عن النبي صلى الله عليه وسلم
بن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني، فانتهى إلى سبعة أحرف " (2) .
قال الزهري: " وإنما هذه الأحرف في الأمر الواحد، وليس يختلف في حلال ولا حرام "