مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه 147
حدثنا عبد الرزاق. قال (2) : وأخبرني هشيم، عن الحجاج بن أرطاة، عن الحكم بن عتيبة، عن عمارة، عن أبي بردة، عن أبي موسى
أن عمر قال: هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني المتعة - ولكني أخشى أن يعرسوا بهن تحت الأراك، ثم يروحوا بهن حجاجا (3)
* قَوْلُهُ: "يَعْنِي الْمُتْعَةَ" : أَيْ: مُتْعَةَ الْحَجِّ، لَا مُتْعَةَ النِّسَاءِ.
* "أَنْ يُعْرِسُوا" : مِنْ أَعْرَسَ: إِذَا دَخَلَ بِامْرَأَتِهِ عِنْدَ بِنَائِهَا، وَالْمُرَادُ هَا هُنَا: الْوَطْءُ، وَضَمِيرُ "بِهِنَّ" لِلنِّسَاءِ; بِقَرِينَةِ الْمَقَامِ; أَيْ: أَنْ يُلِمُّوا بِنِسَائِهِمْ.
* "تَحْتَ الْأَرَاكِ" : - بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ - : شَجَرٌ مَعْرُوفٌ، وَلَعَلَّهُ أُرِيدَ هَا هُنَا: أَرَاكٌ كَانَ بِقُرْبِ عَرَفَاتٍ، يُرِيدُ: أَنَّ الْأَفْضَلَ لِلْحَاجِّ أَنْ يَتَفَرَّقَ شَعْرُهُ، وَيَتَغَيَّرَ حَالُهُ، وَالتَّمَتُّعُ فِي غَالِبِ النَّاسِ صَارَ مُؤَدِّيًا إِلَى خِلَافِهِ، فَنَهَاهُمْ لِذَلِكَ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.