الاستعاذة من عين الجان
سنن النسائي
أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عباد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، وعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما، وترك ما سوى ذلك "
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يتعوَّذُ باللهِ مِن كلِّ سوءٍ وشرٍّ، ويُعلِّمُ أصحابَه الأدعيَةَ والرُّقى الشَّرعيَّةَ
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو سعيدٍ رضِيَ اللهُ عَنه: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يتعوَّذُ مِن الجانِّ وعينِ الإنسانِ"، أي: يقولُ: أعوذُ باللهِ مِن الجانِّ، وعينِ الإنسانِ، وهو الحسَدُ، "حتَّى نزَلَتِ المعوِّذتان"، أي: أنزَل اللهُ تعالى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، "فلمَّا نزَلَتا"، أي: سُورَتا الفَلقِ والنَّاسِ، "أخَذ بهما وترَك ما سِواهما"، أي: أصبَحتا تُغْنيانِه عن كلِّ لفظٍ كان يَستعيذُ به، وهما مُتضمِّنَتاه، والصَّحِيحُ أنَّ المُعوِّذَتينِ مِن السُّورِ المدنيَّةِ
وفي الصَّحيحَينِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "كان إذا اشتَكى قرَأ على نفسِه بالمعوِّذتَين ويَنفُثُ، فلمَّا اشتدَّ وجَعُه كنتُ أقرَأُ عليه، وأمسَحُ عنه بيَدِه، رجاءَ برَكتِها"
وفي الحديثِ: فَضيلةُ سُورَتَيِ الفلَقِ والنَّاسِ في الاستعاذةِ مِن الجنِّ والحسَدِ والعينِ