الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب 1
سنن النسائي
أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أنبأنا عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة هو المعافري حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر يخبر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول: «إن كنتم تحبون حلية الجنة، وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحُثُّ نِساءَه ونِساءَ المسلِمين على الزُّهدِ في الدُّنيا، وتَرْكِ الجمعِ الكثيرِ مِن زينَتِها؛ تَرغيبًا فيما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يَمنَعُ أهلَه الحِلْيةَ والحريرَ"، أي: يمنَعُهنَّ منها زُهدًا فيها وتَنزيهًا، لا نَهْيَ تَحريمٍ، وقيل: ربَّما كان منْعُه على وجهِ الخُصوصِ لأهلِه، والمرادُ بأهلِه: النِّساءُ، والمرادُ بالحِلْيةِ: الزِّينةُ، ويقولُ: "إن كُنتُم تُحِبُّون"، أي: تَرغَبون وتَحرِصون وتُريدون أنْ تَلبَسْن، "حِلْيةَ الجنَّةِ وحَريرَها"، أي: تُجازَون بها في الآخرةِ، "فلا تَلبَسوها في الدُّنيا"، أي: انتَهُوا عنها في الدُّنيا يُجازِكُم اللهُ بها في الآخرةِ مِن حِلْيةِ الجنَّةِ