الشمائل المحمدية 191

باب ما جاء في صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا علي بن زيد، عن عمر هو ابن أبي حرملة، عن ابن عباس قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالد بن الوليد على ميمونة فجاءتنا بإناء من لبن، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على يمينه وخالد على شماله، فقال لي: «الشربة لك، فإن شئت آثرت بها خالدا» فقلت: ما كنت لأوثر على سؤرك أحدا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أطعمه الله طعاما، فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله عز وجل لبنا، فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ". ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن» قال أبو عيسى: هكذا روى سفيان بن عيينة، هذا الحديث، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، ورواه عبد الله بن المبارك، وعبد الرزاق، وغير واحد، عن معمر، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم «مرسلا ولم يذكروا فيه عن عروة، عن عائشة، وهكذا روى يونس وغير واحد، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا» قال أبو عيسى: «إنما أسنده ابن عيينة من بين الناس» قال أبو عيسى: " وميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي خالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس، وخالة يزيد بن الأصم ، واختلف الناس في رواية هذا الحديث، عن علي بن زيد بن جدعان، فروى بعضهم عن علي بن زيد، عن عمر بن أبي حرملة، وروى شعبة، عن علي بن زيد، فقال: عن عمرو بن حرملة، والصحيح عمر بن أبي حرملة "